قصة حجر السعادة – حكاية اطفال قبل النوم مكتوبة

قصة حجر السعادة – حكاية اطفال قبل النوم مكتوبة

حجر السعادة، قصة اطفال قبل النوم مكتوبة

نقدم لكم في موقع مملكة القصص، حكاية حجر السعادة وسره الغامض. واحدة من بين أجمل القصص للاطفال يمكن يسردها لهم قبل النوم. فهي تعد من القصص العالمية وتصنف ضمن قصص المغامرات والغموض، كما انها تتميز بالتشويق والاثارة في جل مارحل القصة. ان كنت تبحث عن قصة عربية كبيرة وممتعة، قصة للاطفال قبل النوم مكتوبة باسلوب بسيط، ننصحك بقصة حجر السعادة.

بداية قصة حجر السعادة

قديما ومنذُ زمنٍ بعيد  يُحكى أن كانت هناك قرية صغيرة يعيش أهلها من الزراعة، لكنها كانت تحت حكم عمدة ظالم، لا همّ له سوى جمع المال ونهب خيرات المزارعين الفقراء. كان هذا العمدة يستولي على المحاصيل دون رحمة، تاركًا الفلاحين في فقر دائم رغم تعبهم الشاق في أراضيهم.

في أحد الأيام كان فلاح بسيط يعمل مع زوجته في حقلهما، يجمعان الثمار الناضجة بفرح رغم الجهد الكبير الذي بذلاه طوال الموسم. لكن سعادتهما لم تدم طويلًا، إذ ظهر العمدة فجأة وأمر حُراسه بأخذ المحصول كله، دون أن يترك لهما شيئًا. أصيب الفلاح وزوجته بالإحباط، لكن لم يكن أمامهما سوى الصبر وانتظار الثمار الصغيرة لتنضج.

– العثور على حجر السعادة

وبينما كانا يتحدثان بحزن عن ظلم العمدة، لفت نظرهما شيء يلمع بين التربة. اقتربا بحذر، ليجدا حجرًا أزرق متلألئًا، يشع نورًا ساحرًا. تعجب الفلاح وقال: "يا إلهي! إنه يضيء كأنه كنز!" نظرت زوجته إليه بدهشة وقالت: "ربما تكون ماسة نادرة!" راودتهما الأحلام حول الثراء، لكن الزوجة ذكّرته بأن الله يعوض من يترك شيئًا لوجهه بخير منه.

وفي تلك الليلة زارهما الجار المخادع، الذي رأى النور الساطع من داخل منزلهما. دخل متظاهرًا بالاهتمام، وعندما رأى الحجر، أدرك أنه ماسة ثمينة لا تقدر بثمن. أراد الحصول عليها بأي وسيلة، فخدع الفلاح وزوجته وأوهمهما بأنها مجرد حجر عادي لا يتجاوز ثمنه 80 درهمًا. صدّقه الفلاح الطيب، وأعطاه الحجر بثمن زهيد. غادر الجار وهو يضحك في سره، متخيلًا كيف سيصبح ثريًا بهذه الماسة النادرة.

– بيع حجر السعادة وخداع الجار

أخذ الجار الحجر إلى تاجر مجوهرات، مدعيًا أنه حصل عليه بمشقة. فحص التاجر الحجر بانبهار، لكنه حاول استغلال الجار أيضًا، فعرض عليه 500 درهم فقط. وبعد مساومة قصيرة، وافق الجار طمعًا في الربح، غير مدرك أن الحجر يساوي أضعاف ذلك بكثير.

سرعان ما انتشر خبر الحجر العجيب في البلدة، وبدأت الإشاعات تقول إنه يجلب الحظ والثروة. أطلق عليه الناس اسم "حجر السعادة"، وبدأوا يتوافدون لرؤيته. استغل التاجر شغفهم، ففرض رسومًا على كل من يريد مشاهدته، كما بدأ ببيع الطعام والشراب للزوار، مما ضاعف ثروته وجعله من أغنى التجار في المنطقة.

– إستولاء العمدة على الحجر

وصلت الأخبار إلى العمدة، الذي استدعى التاجر ليعرف الحقيقة. وعندما رأى الحجر، غضب من استغلال التاجر للناس وأمر بطرده، ثم استولى على الحجر لنفسه طمعًا في الثراء. ظن أنه سيمتلك السعادة المطلقة، لكن في تلك الليلة، حدث أمر غريب.

تحول الحجر فجأة إلى كتلة نارية مشتعلة، وأشعل النار في قصر العمدة، فاحترق القصر بالكامل. حاول العمدة النجاة، لكن النيران امتدت إلى جميع ممتلكاته، وأحرقت بيوت التاجر والجشع الذي سرق الحجر. لم يتمكنوا من إنقاذ أي شيء، وذاب الذهب والمال أمام أعينهم.

ختام قصة حجر السعادة

أما الفلاح وزوجته فقد بقيا سالمين، ولم يمسهم سوء، بفضل الله. أدرك الناس أن "حجر السعادة" لم يكن يجلب السعادة أو التعاسة، بل كان وسيلة ليجازي الله كل إنسان بأعماله، فكان خيرًا للصالحين، ووبالًا على الظالمين والطماعين.
Arb.Games
بواسطة : Arb.Games
صاحب موقع جيمز العرب لتحميل العاب الكمبيوتر مجاناً من ميديا فاير. games
تعليقات