قصة الثعلب الطماع – قصص الأطفال

قصة الثعلب الطماع – قصص الأطفال

قصة الثعلب الطماع والاسد – قصص الأطفال

تبدأ أحداث القصة بالأسد العجوز🦁 وهو يشعر بدنو أجله، وهو راضٍ عما قدمه للغابة. فالجميع يشهد أنه كان حاكماً عادلاً وقوياً، دافع عن الأرض التي ورثها عن أجداده. ولكن لسوء حظ الأسد، لا يوجد أحد من عائلته ليستلم الحكم بعده، وهذا ما كان يشغل بال الملك.

بينما كان الأرنب عائداً إلى منزله يحمل الطعام لصغاره، اعترضه الثعلب وسأله:
"ما هذا الذي تحمله يا أرنوب؟"
أجابه الأرنب: "أحمل بعض الطعام لصغاري."
ضحك الثعلب وقال: "أعطني ذلك الطعام، فأنا اليوم لم آكل شيئاً."
رد الأرنب بحزم: "لا، إنه طعام صغاري، لن أسمح لك بأخذه."
ابتسم الثعلب بمكر وقال: "على ما يبدو أنك نسيت من أكون أيها الضعيف!"

تهجم الثعلب على أرنوب وسلبه طعامه، ولم يستطع الأرنب مقاومته. ذهب أرنوب إلى صديقه سنجوب ليخبره بما حدث. قال الأرنب: "سنجوب، أريد أن أخبرك بشيء."
سأله سنجوب: "ما بك يا أرنوب؟"
أجابه الأرنب: "إن الثعلب يعترض طريقي كل يوم ويسلب مني طعامي وطعام أولادي."
تنهد سنجوب وقال: "في الحقيقة، أنا كذلك، يسلبني طعامي أيضاً. لم يكن الثعلب هكذا من قبل، لا أعرف ما الذي حصل!"
فكر الأرنب قليلاً ثم قال: "السبب واضح، فالثعلب لم يخف يوماً إلا من الأسد، والملك اليوم قد هرم وأصبح عاجزاً عن ردعه."

في تلك اللحظة، لمحا صديقهما ميمون القرد وهو جالس على الأرض حزيناً. اقتربا منه وسألاه: "ما الذي أصابك يا ميمون؟"
تنهد ميمون وقال: "لقد اعتدى علي الثعلب وطردني من بيتي!"
اقترح الأرنب: "تعالوا إلى الملك، سنخبره بتصرفات الثعلب."

ذهبت الحيوانات إلى الأسد وأخبرته بأن الثعلب يستغل مرضه ويقوم بالاعتداء على الحيوانات. قال ميمون: "انظر أيها الملك، لقد قام بضربي!"
وأضاف الأرنب: "وأنا كذلك، يأتي إليّ ويسلبني طعام أطفالي!"

فكر الأسد قليلاً، ثم قال: "أرسلوا في طلب السلحفاة الحكيمة وأخبروها أنني أريدها في أمر هام."

انطلق الغراب مسرعاً إلى السلحفاة وأخبرها بطلب الملك. وافقت السلحفاة فوراً وقالت: "حسناً أيها الغراب، اذهب وأخبر الملك أنني سأأتي لرؤيته."

عندما وصلت السلحفاة، قال الأسد بحزن: "أعتقد أني أخطأت بترك الثعلب يقوى على الحيوانات، أراه يستغل ضعفي وكبر سني."
أومأت السلحفاة برأسها وقالت: "معك حق أيها الملك، لقد ظهر على حقيقته في الآونة الأخيرة."
سألها الأسد بقلق: "ماذا سنفعل؟ أريد الاطمئنان عليكم من بعدي."
ابتسمت السلحفاة وقالت: "اسمع أيها الملك، ما رأيك بهذه الخطة؟"

ابتسم الأسد وقال: "خطة محكمة! كنت أعرف أنك ستنقذينا!" ثم نادى على الغراب قائلاً: "اسمع أيها الغراب، اجمع كل من في الغابة، أريد أن ألتقي بهم."
وافق الغراب على الفور وانطلق محلقاً وهو ينادي: "اجتماع! اجتماع! ملك الغابة يريد الجميع غداً عند شروق الشمس، لا تتأخروا!"

أما الثعلب، فقد ضحك بسخرية وقال: "يظن أنه ملك! لن أذهب إلى هذا الاجتماع! قريباً سأكون أنا الملك، وستجتمع أمام بيتي!"

عند حلول الصباح، اجتمعت الحيوانات في بيت الأسد وهي مستغربة من قراره. قال الأسد: "كما ترون جميعاً، أصبحت هرماً لا أستطيع جمع طعامي بنفسي، فهذا الحكم لا يليق بي، لذلك سأتنازل عنه."

صاح الفيل بغضب: "لا أيها الملك، لن نتخلى عنك! لقد قمت بحمايتنا طوال السنين!"
ابتسم الأسد وقال: "أشكرك أيها الفيل، ولكن أرجوك دعني أكمل كلامي. لا بد من ملك قوي يقود الغابة. اسمعوا، من يجد في نفسه القدرة على خلافي، فليتقدم أمام الجميع ويعلن ذلك."

ساد الصمت بين الحيوانات، وبقي الجميع في مكانه حزيناً، إلا الثعلب الذي تقدم قائلاً: "أنا... أنا أستطيع قيادة الغابة!"

نظر الأسد إليه وقال: "نعم، معك حق أيها الثعلب، وأنت الأجدر. ولكن حتى تحكم الغابة، يجب أن تجتاز الاختبار."
سأل الثعلب بحماس: "أي اختبار أيها الملك؟"
أجاب الأسد: "ستأخذ هذه الراية، ثم ستنطلق في الغابة الكبيرة. الأرض التي تصل إليها مع غروب الشمس، ستغرس الراية بها، ثم ستعود إلينا في الصباح الباكر، لتكون قد رسمت حدود مملكتك بنفسك."

وافق الثعلب بحماسة وقال: "أنا موافق! هل أبدأ الآن؟"
ابتسم الأسد وقال: "بالطبع، إن كنت جاهزاً!"

أخذ الثعلب الراية وسرة من الطعام، وانطلق يجري بأقصى سرعة، يريد أن يحكم أكبر قطعة من الغابة. لكنه شعر أن الطعام يعيقه، فرماه بعيداً وهو يقول: "سأأكل غداً عندما أحكم أكبر قطعة من الغابة!"

بقي الثعلب يجري ويجري، وعندما حان وقت غروب الشمس، بالكاد استطاع غرس الراية. قال وهو يلهث: "ربما كان علي أن أزيد من سرعتي قليلاً!"

في الصباح الباكر، اجتمعت الحيوانات في بيت الأسد لرؤية الملك الجديد، لكنها ذهلت عندما وجدت الأسد لا يزال في عرينه. سألته الحيوانات باندهاش: "أيها الملك، أما زلت هنا؟ أين الثعلب؟ أين الملك الجديد؟"

ضحك الأسد وقال: "أنا الملك هنا، ومن قال إن الثعلب هو الملك؟"
صاحت الحيوانات بدهشة: "لكنك من طلبت منه أن يضع الراية ويعود ليأخذ الحكم صباحاً!"
ابتسم الأسد وقال: "ها قد أتت الحكيمة، أخبريهم بما حصل مع الثعلب!"

أجابت السلحفاة: "إن الثعلب الطماع انطلق يحمل طعامه وماءه، وبعد مدة قصيرة شعر أن السرة ستعيق سرعته، فألقى بها وأكمل طريقه. تحمل المشقة والتعب دون ماء أو طعام أو حتى راحة، ولم يفكر بنفسه أبداً، فكل همه كان الحكم! وهذه الخطة التي وضعتها أنا والملك للتخلص منه!"

فرحت الحيوانات وهتفت: "أحسنتِ أيتها الحكيمة! رائع! يا لكما من ذكيين!"
ولكن سرعان ما سأل أحدهم: "ولكن لحظة، أين الثعلب الآن؟"
أجاب الأسد: "ربما يكون ملقى في مكان ما تحت أشعة الشمس، لا يستطيع الحركة من شدة التعب والعطش، ينتظر نهاية طمعه!"

وفي مكان بعيد، كان الثعلب مرهقاً لا يستطيع الحراك، يهمس بصوت ضعيف: "لقد فعلتها بي أيها العجوز! سألقنك درساً عندما أعود..." ولكنه لم يعد أبداً!.

الحكمة من قصة الثعلب الطماع

هذه القصة تعلمنا أن العدل والحكمة ينتصران دائمًا، وأن الطمع لا يجلب سوى الهلاك ويعمي البصيرة، فقد كان بإمكان الثعلب الاكتفاء بحكم جزء صغير من الغابة، لكنه أراد المزيد حتى أوقع نفسه في الهلاك. لظلم والاستغلال لا يدومان، لان الثعلب استغل مرض الأسد وظلم الحيوانات، لكنه في النهاية وقع في فخ طمعه.

قصة الثعلب الطماع والاسد العجوز قسم قصص الأطفال، من تقديم موقع مملكة القصص.
Arb.Games
بواسطة : Arb.Games
صاحب موقع جيمز العرب لتحميل العاب الكمبيوتر مجاناً من ميديا فاير. games
تعليقات